خبرة عالمية
لرعاية استثنائية

الوزن الزائد له العديد من المضار على صحة الإنسان وبالتأكيد على العمود الفقري.
ما لا يؤخذ كله لا يترك كله: قصة تراجيدية تتكرر كثيرًا؛ أن نبدأ في نظام تخسيس ربما يكون قاسيًا بحماسة شديدة...

الشمس هي المصدر الأساسي للحصول على فيتامين د. عكس ما هو شائع، فهناك طريقتان فقط للحصول على متطلبات الجسم منه: آشعة الشمس أو المكملات الغذائية.

مقولة "الانزلاق الغضروفي بيرجع تاني بعد الجراحة حتمًا ولابد" غير صحيحة. ارتجاع الغضروف بعد الجراحة يحدث في نسبة ٣ إلى ٥٪ من الحالات فقط. بمعنى آخر، ٩٥-٩٧٪ من المرضى لا يعانون من ارتجاع للغضروف. ويحدث الارتجاع لأننا في الجراحة نستأصل فقط الجزء الضاغط على العصب، ونتعمد ترك باقي الغضروف ليقوم بوظائفه. عند الارتجاع، يتحرك جزء جديد من الغضروف ليضغط على العصب.

بنفس فكرة دعامات القلب، نستخدم الآن دعامات في الفقرات. لو وُجد كسر أو انضغاط لفقرة بسبب هشاشة العظام أو ورم، فبدلًا من جراحة التثبيت، يمكننا تركيب دعامة داخل الفقرة المصابة. تدخل الدعامة من فتحة ٣ مم وهي مقفولة، وبواسطة آلات خاصة يتم تمديدها داخل الفقرة لتدعمها وتساعدها على العودة لشكلها الطبيعي. إنها جراحة ذات تدخل محدود وفتحات صغيرة.

يسبب آلامًا بالرقبة والذراع مع تنميل. تحدث هذه الأعراض نتيجة تحرك جزء من الغضروف ليضغط على الأعصاب. وأحيانًا على النخاع الشوكي مسببًا عدم اتزان. في حال وجود ألم فقط، يبدأ العلاج بالأدوية والعلاج الطبيعي. وفي حال فشله أو وجود ضعف بالعضلات، يكون العلاج الجراحي هو الحل.

مع التطور الكبير، حدث اهتمام بإجراء الجراحات من خلال فتحات صغيرة، وهذا ما يعرف بجراحات ذات التدخل المحدود لتقليل آلام المريض وتقصير فترة النقاهة. مثال: تثبيت الفقرات من خلال الجلد. بدلًا من جرح ٢٠ سم وبقاء في المستشفى ٥ أيام ونقاهة شهرين... الآن فتحة ٣ سم وخروج في اليوم التالي وعودة للعمل بعد أيام قليلة.

هو خروج المادة الجيلاتينية من الغضروف لتضغط على الأعصاب المغذية للساقين. لذلك، العرض الأساسي هو آلام بالساق والفخذ (عرق النسا). عادة ما تبدأ الأعراض بآلام بأسفل الظهر لفترة قصيرة ثم تختفي مع ظهور آلام الساق. الخلاصة: الانزلاق الغضروفي يسبب آلامًا بالساق، وفي أغلب الأحوال بدون آلام بأسفل الظهر.

مقولة "الكورتيزون دواء مؤذٍ وخطير" أسمعها يوميًا. الحقيقة أن الكورتيزون هرمون موجود في جسمنا ولا نستطيع الحياة بدونه. هو ليس مادة سامة. من أهم خواصه أنه أقوى مضاد للالتهابات. سمعته سيئة لأن له أعراضًا جانبية (ارتفاع الضغط والسكر، هشاشة العظام) مع الاستخدام المستمر لفترات طويلة. لكن الحقن الموضعي لا يسبب هذه الأعراض. الخلاصة: دواء مهم ويجب استخدامه تحت إشراف طبي.

خطأ شائع أن هشاشة العظام تسبب ألمًا. هي مرض صامت لا يسبب ألمًا إلا إذا حدثت كسور بالعظام. بعض هذه الكسور تكون ميكروسكوبية وتحتاج لخبرة لتشخيصها. خاصة في العمود الفقري والعجز. قد تؤدي لكسور ميكروسكوبية بها ويبقى المريض يعاني من آلام بأسفل الظهر بدون تشخيص. التشخيص يؤدي إلى حقن إسمنتي بالعجز واختفاء الألم.

مقولة "نستنى لعمر ١٨ سنة علشان نعمل العملية" غلط كبير جدًا. اعوجاج العمود الفقري يصيب البنات أكثر حول سن المراهقة. التشخيص الدقيق والمبكر والجراحة المبكرة هي الحل الأمثل للوصول لنتائج رائعة. الانتظار بلا داعٍ خطأ كبير يزيد من درجة الاعوجاج ويقلل من درجة التصحيح.

جملة "لو ما عملتش جراحة هيحصلي شلل" تحتاج لتعليق. الانزلاق الغضروفي مرض شائع، وفي ٧٠٪ من الحالات يكون علاجه دوائيًا وطبيعيًا. ٣٠٪ فقط يحتاجون للجراحة. أقل من ٥٪ يصابون بضعف في عضلات الساق ويحتاجون لتدخل فوري. لكن في الغالبية العظمى، لا يوجد خوف من الشلل وينجح علاجهم بدون جراحة.

أحد أهم اتجاهات الطب الحديث هو استخدام قدرة الجسم على إصلاح ذاته. اكتشفنا أن الصفائح الدموية هي أكبر مخزن للمواد التحفيزية لإصلاح الأنسجة. لذلك، نستخدم تركيز الصفائح الموجودة في البلازما لعلاج خشونة المفاصل المبكرة. نأخذ عينة من دمك، ونركز الصفائح، ثم نحقنها داخل المفصل. هذا العلاج للخشونة المبكرة والمتوسطة فقط، وهو إجراء بسيط بنتائج جيدة.